Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة طه - الآية 96

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) (طه) mp3
" قَالَ بَصُرْت بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ " أَيْ رَأَيْت جِبْرِيل حِين جَاءَ لِهَلَاكِ فِرْعَوْن فَقَبَضْت قَبْضَة مِنْ أَثَر الرَّسُول أَيْ مِنْ أَثَر فَرَسه هَذَا هُوَ الْمَشْهُور عِنْد كَثِير مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَوْ أَكْثَرهمْ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمَّار بْن الْحَارِث أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل عَنْ السُّدِّيّ عَنْ أُبَيّ بْن عُمَارَة عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ إِنَّ جِبْرِيل لَمَّا نَزَلَ فَصَعِدَ بِمُوسَى إِلَى السَّمَاء بَصُرَ بِهِ السَّامِرِيّ مِنْ بَيْن النَّاس فَقَبَضَ قَبْضَة مِنْ أَثَر الْفَرَس قَالَ : وَحَمَلَ جِبْرِيل مُوسَى خَلْفه حَتَّى إِذَا دَنَا مِنْ بَاب السَّمَاء صَعِدَ وَكَتَبَ اللَّه الْأَلْوَاح وَهُوَ يَسْمَع صَرِير الْأَقْلَام فِي الْأَلْوَاح فَلَمَّا أَخْبَرَهُ أَنَّ قَوْمه قَدْ فُتِنُوا مِنْ بَعْده قَالَ نَزَلَ مُوسَى فَأَخَذَ الْعِجْل فَأَحْرَقَهُ غَرِيب وَقَالَ مُجَاهِد فَقَبَضْت قَبْضَة مِنْ أَثَر الرَّسُول قَالَ مِنْ تَحْت حَافِر فَرَس جِبْرِيل قَالَ وَالْقَبْضَة مِلْء الْكَفّ وَالْقَبْضَة بِأَطْرَافِ الْأَصَابِع قَالَ مُجَاهِد نَبَذَ السَّامِرِيّ أَيْ أَلْقَى مَا كَانَ فِي يَده عَلَى حِلْيَة بَنِي إِسْرَائِيل فَانْسَبَكَ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَار حَفِيف الرِّيح فِيهِ فَهُوَ خُوَاره وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْع حَدَّثَنَا عُمَارَة حَدَّثَنَا عِكْرِمَة أَنَّ السَّامِرِيّ رَأَى الرَّسُول فَأُلْقِيَ فِي رَوْعه أَنَّك إِنْ أَخَذْت مِنْ أَثَر هَذَا الْفَرَس قَبْضَة فَأَلْقَيْتهَا فِي شَيْء فَقُلْت لَهُ كُنْ فَكَانَ فَقَبَضَ قَبْضَة مِنْ أَثَر الرَّسُول فَيَبِسَتْ أَصَابِعه عَلَى الْقَبْضَة فَلَمَّا ذَهَبَ مُوسَى لِلْمِيقَاتِ وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيل قَدْ اِسْتَعَارُوا حُلِيّ آلِ فِرْعَوْن فَقَالَ لَهُمْ السَّامِرِيّ إِنَّمَا أَصَابَكُمْ مِنْ أَجْل هَذَا الْحُلِيّ فَاجْمَعُوا فَجَمَعُوهُ فَأَوْقَدُوا عَلَيْهِ فَذَابَ فَرَآهُ السَّامِرِيّ فَأُلْقِيَ فِي رَوْعه أَنَّك لَوْ قَذَفْت هَذِهِ الْقَبْضَة فِي هَذِهِ فَقُلْت كُنْ فَكَانَ فَقَذَفَ الْقَبْضَة وَقَالَ كُنْ فَكَانَ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَار فَقَالَ هَذَا إِلَهكُمْ وَإِلَه مُوسَى وَلِهَذَا قَالَ فَنَبَذْتهَا أَيْ أَلْقَيْتهَا مَعَ مَنْ أَلْقَى وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي أَيْ حَسَّنَتْهُ وَأَعْجَبَهَا إِذْ ذَاكَ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • العنف في العمل الإسلامي المعاصر [ قراءة شرعية ورؤية واقعية ]

    العنف في العمل الإسلامي المعاصر : حوار شارك فيه عدد كبير من أهل العلم، وكانت الأسئلة التي عرضت على الشيوخ والأساتذة الأفاضل هي: - ما عوامل نشوء تيارات العنف المنتسبة إلى الإسلام في زماننا، وما صلتها بتيارات الغلو القديمة؟ - ما ضوابط تغيير المنكر باليد؟ - ما مدى مشروعية الجماعات الإسلامية المعاصرة؟ - كيف يمكن التصدي لدعوات التكفير والخروج المسلح على الحاكم المسلم؟ - ما السبيل إلى تحكيم شرع الله في البلدان الإسلامية التي تحكمها نظم علمانية؟ - ما تأثير تيارات العنف هذه في مستقبل الصحوة الإسلامية؟

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/144863

    التحميل:

  • حجز المكان في المسجد

    حجز المكان في المسجد : من المسائل المتعلِّقة بالمساجد التي كثر كلام أهل العلم فيها وشدَّدوا في النهي عنها، وبيَّنوا ما يترتّب عليها من المساوئ: مسألة «حجز المكان في المسجد»؛ فهذه المسألة أصبحت مألوفةً في كثير من المساجد، وبخاصة في الحرمين والمساجد التي يقصدها المصلّون لحُسن تلاوة أئمّتها، أو للصلاة على الجنائز فيها، وفي هذه الرسالة بيان بعض ما ذكره أهل العلم في مسألة حجز المكان في المسجد.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/233605

    التحميل:

  • التصوف المنشأ والمصادر

    التصوف المنشأ والمصادر: كتاب يشتمل على تاريخ التصوف ، بدايته ، منشأه ومولده ، مصادره وتعاليمه ، عقائده ونظامه ، سلاسله وزعمائه وقادته.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/47326

    التحميل:

  • الاستقامة

    الاستقامة : موضوع الكتاب - إجمالاً - هو الردّ على المتصوفة، ومناقشة جملة من الأقوال والآراء الواردة في الرسالة القشيرية، فقد بسط المؤلف - رحمه الله - الردّ على أهل التصوف في عدة فصول كالسماع، والجمال، والغيرة، والسكر. وأما ما يتعلق بفصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيه ردّ على المتصوفة أيضاً، إذا غلب عليهم الاحتجاج بالقدر، والإعراض عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما بسطه المؤلف في غير موضع. ومع ذلك كله فلا يخلو كتاب الاستقامة من أجوبة وردود على المتكلمين في أكثر من مسألة، كالردّ على دعواهم أن الكتاب والسنة لا يدلان على أصول الدين، ونقض قولهم: إن علم الفقه من باب الظنون، وإن علم الكلام من القطعيات. ويحوي كتاب الاستقامة مسائل مهمة وقواعد نافعة في الردّ على المتصوفة، نذكر منها ما يلي: - أن أكابر مشايخ الصوفية على طريقة أهل السنة والجماعة، فليسوا كلاّبية أو أشاعرة كما ظنه القشيري في رسالته، وهذا مبسوط بيّن في كتاب "التعرّف لمذاهب التصوّف" للكلاباذي، وابن خفيف في كتابه " اعتقاد التوحيد". - أن الأقوال والآثار التي يحتجون بها على بدعهم كالسماع المحدث ونحوه، فهي آثار لا تصح نسبتها إلى قائليها، ولو صحت فهي عن غير معصوم. - أن من شهد السماع المحدث متأوّلاً، فلا يلحقه الإثم بذلك التأوّل، لكن ذلك لا يمنع بيان فساد مذهبه، والتحذير من زلته، والنهي عن التأسي به في ذلك. - الاعراض عن السماع المشروع هو الذي يوقع في السماع الممنوع، فمن أعرض عن سماع ما ينفعه من القرآن والسنة، اشتغل بما يضره من السماعات المحدثة. - بيّن المؤلفُ أصل غلط هؤلاء الصوفية، إذ أنهم يجعلون الخاص عاماًّ، فيجيئون إلى ألفاظ في الكتاب والسنة حمدت أو أباحت نوعاً من السماع، فيدرجون فيه سماع المكاء والتصدية. - قرر المؤلف أن الحبّ والبغض هما أصل الأمر والنهي، خلافاً لأرباب التصوف المتبعين لأذواقهم في محبة الصور الجميلة. - كشف المؤلفُ المثالية الجامحة عند المتصوفة، بسبب إعراضهم عن الاتباع، وبين كثرة انفساخ عزائم الصوفية. - فصّل المؤلف معنى السكر والفناء، وبيّن أن عدم العقل والفقه لا يحمد بحال في الشرع خلافاً للصوفية.

    المدقق/المراجع: محمد رشاد سالم

    الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/272830

    التحميل:

  • بدع القراء القديمة والمعاصرة

    بدع القراء : كتيب لطيف للعلامة الكبير بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - عقده في خمسة أبحاث: الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء. الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر. الثالث: التمايل من القارئ والسامع. الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى مايراه الإمام مناسباً مع موضوع الخطبة. الخامس: مغايرة الصوت عند تلاوة القرآن لنسق الصوت في الوعظ أو الخطابة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/79741

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة